مجلس عاشورائي حاشد لحركة امل – اقليم البقاع في ساحة القسم

جمعة : حركة امل تتعرض للتشويش والتضليل لانها ثابتة على مواقفها

اقامت حركة امل اقليم البقاع مجلس عاشورائي مركزي في ساحة القسم في بعلبك حضره نائب رئيس حركة امل هيثم جمعة ، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني ،النواب غازي زعيتر وملحم الحجيري ،علماء دين، رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان د حسن اللقيس ، الوزير السابق عباس مرتضى ، اعضاء الهيئة التنفيذية الحاج بسام طليس ، رامي نجم ، علي حمدان ،مسؤول اقليم البقاع اسعد جعفر، المفوض قاسم عبيد ، اعضاء المكتب السياسي علي عبدالله ، حسن ملك ، ،النائب السابق كامل الرفاعي، قيادة اقليم البقاع ،وفد من قيادة حزب الله ، وفد من الحزب القومي ،حزب البعث وجمعية المشاريع ، اعضاء مجلس استشاري ، ممثل محافظ بعلبك دريد الحلاني ،امين سر المحافظة هبة زعيتر ، قادة أمنيين وعسكريين ، رؤساء إتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء مصالح ودوائر في مؤسسات الدولة، فعاليات عشائرية تربوية واجتماعية

بعد تعريف للمسؤول الإعلامي للاقليم حمزة شرف القى نائب رئيس الحركة كلمة جاء فيها :

أيها الاخوة المحتشدون انتصاراً للامام الحسين (ع) وتلبية لدعوته، أيها الأوفياء أيها الشرفاء أيها المؤمنون الحسينيون الثابتون على خط الحسين خط العدالة والحق.
أيها المخلصون لقائدكم السيد موسى الصدر الذي لا يزال صوته يدوي هنا وعلى امتداد البقاع إلى جبل عامل. إلى كل لبنان أمل ارثها في ثورتك يا أبا عبد الله.
يا من أقسمتم مع الامام الصدر لمواجهة الحرمان ولخدمة الإنسان. أيها الرساليون أصحاب الهامات الشامخة والهمم العامرة.
أيها الأحبة جئتم اليوم تجددون العهد لسيد الشهداء الامام الحسين (ع) بأن نبقى جميعاً على خطه نتزود من معينه ومن معاني مسيرته الجهادية، ننطلق الى الحياة بذات الخطى التي انطلق منها وبذات العقيدة والثبات.
فالحسين ذلك الإنسان الإلهي الذي تربى في مدرسة رسول الله مدرسة الحق والعدل والخير والحرية، هذه المدرسة التي يتحرك أهلها من حدود دينهم وفضائله لا من حدود مصالحهم وشهواتهم، إنهم قوم يؤمنون بأن النفس في طهارتها وبذلها في سبيل الله والإنسان هي رحلتها الحقيقية الى الله.
من هنا شمولية عاشوراء وعظمتها وخلودها وبقائها في القلوب المؤمنة تجدد العزائم وتنير دروب المؤمنين في طريق الهدى.
عندما نلبي دعوة الحسين إلى هذا المؤتمر السنوي ويلبيه معنا الملايين من الناس، فإننا في الحقيقة نلبي دعوة الحق والنور والحرية. ولذلك علينا أن نستفيد من هذه المناسبة لكي ننمي الوعي في المجتمع وأن نستفيد أيضاً من حركية عاشوراء وديناميكيتها وأهدافها في ثقافتنا وتربيتنا وفي ممارستنا السياسية وفي مقاربة قضايا الناس والوقوف الى جانبهم بذات الروحية. إن المجالس الحسينية هي المدرسة الحقيقية التي يتخرج منها الإنسان ثائراً مستعداً للشهادة وفضائلها. ومن هذه المجالس خرجت المقاومة وخرج الشهداء وكانت الانتصارات المباركة.
وحيث اننا في تموز ونعيش ذكرى المجد والبطولة وذكرى الانتصار على عدونا ببركة الحسين، فاننا نحيي الشهداء الذين كتبوا بدمائهم النصر. وها هي راياتهم خفاقة وها هم ان شاء الله الى جانب الحسين وهم بشهادتهم من أصحاب الحسين(ع). ونحن في أفواج المقاومة اللبنانية أمل نقول للشهداء أيها الحسينيون سنحافظ على أرضنا ولن تقبل إسقاط لبنان وإخضاعه وسنبقى الى جانب المقاومة والى جانب العزة والمجد والحرية.
أيها الاخوة الأعزاء،
إن حركة أمل والتي تنتسب الى هذه المدرسة الحسينية ستبقى على عهدها للحسين وللشهداء. وستبقى مؤتمنةً على هذا الوطن بقيادة رئيسها الأخ الاستاذ نبيه بري. هذه الحركة التي تتعرض من وقت الى آخر لحملات تشويش وتضليل وتشكيك خاصة عند كل استحقاق وطني. لماذا، لأنها ثابتة في مواقفها الوطنية والعربية لم تغبر ولم تبدل لأنها طوق النجاة للبنان والمانع من انزلاقه نحو أتون الفتن والدرع الحصين للذود عن وحدته. هذه الحركة التي جمعت اللبنانيين الى طاولات الحوار في وقت كان يعز اللقاء، هذه الحركة التي منعت الفتنة الداخلية، هذه الحركة التي نادت بلبنان وطناً نهائياً لكل أبنائه. ولأنها تؤمن بأن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام. هذه الحركة لم تضعفها الحملات المشبوهة لم تتردد في مواقفها المبدئية بل كانت تخرج أمام كل تحد أقوى لا تلتفت إلى إعلام مأجور أو إلى صوت موتور او الى دعاية خبيثة. ستبقى أمل، أمل القادة والشهداء، أمل العزة والكرامة، أمل الناس الطيبين، أمل أنتم أمل السيد موسى الصدر، أمل الرئيس نبيه بري، أمل الشهداء أمل التاريخ المجيد، فمستقبل لبنان الذي لن يقوم إلا بأمل.
إن لبنان المترنح تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية، يعاني من انقسام سياسي حاد وفراغ دستوري بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، ان البلد يمر بأصعب ظروفه وبأخطرها وهو أمام منعطف مصيري، لذلك المطلوب اليوم من جميع اللبنانيين خاصة القادة السياسيون، التحرر من كل القيود المصلحية الضيقة والتوجه الى حوار جدي نابع من مصلحة الوطن والناس لان مصير لبنان على المحك، وعلى القادة التلاقي والحوار وتلبية الدعوة الدائمة والمتكررة من قبل رئيس الحركة الأخ نبيه بري الى الحوار دون شروط. حوار يستند الى المشتركات ويكسر جمود المواقف وصولا الى نتائج إيجابية تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وإعادة إنتاج الحياة السياسية ودورتها التشريعية والاجتماعية والحياتية.
إن المبادرات الخارجية مشكورة على تحركها لكن مهما كان الخارج مهتماً تبقى الحلول الداخلية أفضل فلماذا وإلى متى ودولتنا تتحلّل أمام أعيننا وإداراتنا الى زوال وأبناؤنا يهاجرون والى متى تنتظرون سارعوا الى إنجاز هذه الاستحقاقات الرئاسية واحفظوا لبنان حيث لا ينفع الندم.
ايها الاخوة،
في هذه الأيام قام بعض الشذاذ الموتورين في بعض الدول الأوروبية بالإساءة الى الشعوب الإسلامية وإلى العالم من خلال الإساءة الى القرآن الكريم تحت عنوان حرية التعبير.
إننا نقول لهذه المجتمعات ونحن نعلم ان في أغلبيتها غير موافقة على هذه التصرفات عندما تتعرض الحرية المزعومة لحرية الآخرين يصبح فاعل هذا الأمر غاصب للحرية. هذه الأمور نحذر منها لأنها تذكرنا ببعض النظريات الفلسفية التي صدرت في أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ونتج عنها حروب كثيرة وضحايا كُثر ما زالت أوروبا تدفع ثمنها حتى يومنا هذا، إن هذه الأعمال تقود إلى فتنة خطيرة داخل أوروبا نفسها ويجب العمل على اخمادها والتصدي لها وأننا نستغرب صمت بعض الدول خاصة تلك التي وقعت هذه الجريمة على أراضها ونستنكر الاستمرار والإمعان في الخطأ فاستمرار الخطيئة تقود إلى أمور لا تُحمد عقباها، ولن تعود بالنفع على الدول التي تسمح بمثل هذه الأمور أقله المقاطعة الاقتصادية.
القرآن مصان من الله، ومصان بوحدة الصوت العالي من العالَمين الإسلامي والمسيحي بإدانة واستنكار هذا العمل الشنيع.
بسم الله الرحمن الرحيم: “{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
كلمة أخيرة لفلسطين،
فلسطين الجريحة، فلسطين المقاومة، إننا نحيي فلسطين وأهلها الصامدون الصابرون العابدون، أهل الشهادة أهل المقاومة،
تحية لهم وللشهداء، ووصيتنا لهم بالوحدة وبصيانة المقاومة والدفاع عنها فإن هذا العدو لا يفهم إلا هذه اللغة ولهم في اخوانهم المقاومين في لبنان أسوة حسنة ولهم بالحسين (ع) مثلا أعلى.
السلام على الامام الحسين والسلام على أصحاب الحسين إننا على العهد باقون مؤمنون حسينيون