متفرقات

دور العمل النقابي في تعزيز ثقافة المقاومة

بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ، نظم اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام لقاء بعنوان “دور العمل النقابي في تعزيز ثقافة المقاومة” في أوتيل كنعان بعلبك وذلك بحضور نائب رئيس مجلس النواب السابق المحامي ايلي الفرزلي، مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله الحاج هاشم سلهب ، المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ممثلا بالقاضي محمد مهدي يحفوفي، دار افتاء محافظة بعلبك الهرمل ممثلا بالشيخ رياض صالح، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل العميد المتقاعد الدكتور عباس نصرالله ، كاهن رعية جديدة الفاكهة والمرشد العام لجمعية القاع الخيرية الأب برنار بشّور ، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل ، نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك جمال عبد الساتر، منسق تيار المردة في البقاع غابي لبس على رأس وفد، ممثل الحزب القومي السوري الاجتماعي فادي ياغي ، رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين غسان البقاعي ، رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان نزيه الجباوي ، مدير مستشفى البتول الحاج علي شاهين ، مسؤول مؤسسة جهاد البناء خالد ياغي، وفد من الهيئات النسائية في حزب الله وفاعليات تربوية ، نقابية بلدية، مجالس اختيارية ومجتمع مدني.

أدارت اللقاء الاعلامية غدير مرتضى حيث بدأ الحفل بالوقوف مع النشيد الوطني اللبناني وتوالت من بعدها الكلمات.

ياغي
حيا رئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام عماد ياغي الحاضرين كل بما يمثله ثم تابع فقال : شهر أيار، شهر الانتصارات واسقاط الاتفاقات، والخامس والعشرون منه هو رسم لميثاق وطن يعتز به أبناؤُه، فكان تحوّل جذري من معادلات الردع الى معادلة المناورات المرعبة، التي رسمت معالم جديدة في الاستراتيجيات العسكرية وأعادت نظر الخبراء العسكريين بقوة الجيش الذي لا يُقهر فأصبح يُقهر ويُدعس ويُسحق.
ثم أردف ياغي، البعض يتساءل من وما هو اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام وما هو دوره في الشأن النقابي؟ فأوضح انه يضم عاملين من الإدارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة اضافة للبلديات والتعليم الرسمي.
بعدها ذكر ياغي تقديمات اللقاء وتضمنت على سبيل المثال لا الحصر :
ورش متنوعة عن حقوق العمال والمستخدمين ، منشورات تثقيفية في قانون العمل وقانون الموظفين في الادارة العامة ومقررات منظمة العمل الدولية ، متابعات لمشكلات العاملين في القطاع العام كل في ادارته، انشاء مجلة نقابية الكترونية بعنوان “جسور نقابية” وهي الاولى في لبنان، تنظيم محاضرات دورية لتنمية قدرات موظفي القطاع العام و مساعدة بعض الحالات الاجتماعية الخاصة وهنا أشاد بدور الحاج هاشم سلهب ومتابعته الحثيثة لدقائق ومفاصل العمل النقابي كما أشاد بدور الإتحاد العمالي العام رئيسا ومجلسا تنفيذيا في التعاون ، وخص الاشادة بالتعاون أيضاً مع اتحاد الوفاء لنقابات العمال في لبنان.
ثم تطرق ياغي الى اعتبار موظفي القطاع العام من الاجزاء الاساسية التي تكتمل على أساسها اللوحة الوطنية.
لذا لا بد لنا من عدم الفصل بين العمل النقابي و مسعانا الدائم في الحفاظ على هذا البلد من حيث مقاومة الفساد وما فرضه الفاسدون وأغرقونا به.
وتابع ياغي ، عدوُنا لا يقتصر على العدو الاسرائيلي ، فإنه ومن المحتمل أن نرتّب العداء لوطننا ولعمالنا حين نسوّغ لأنفسنا التعدّي على ما لا حق لنا به، لذا نحن ملزمون بالتقيد بواجباتنا الأخلاقية في العمل النقابي، على قواعد مكشوفة لا تعتمد التستّر والعمل دون الطاولة ، بل بقطع يد كل من يحاول المساس بحقوق الناس، فاليوم المعادلة يجب ان تكون : كل من تسوّل نفسه ان يفكر بالمس بحقوق العاملين هو هو من تسول نفسه المس بإنجازات المقاومة، هو هو الفاسد الذي يجب ان تقطع يده. المتآمر على الوطن والفاسد وجهان لعملة واحدة ألا وهي الخيانة العظمى.
بعدها ختم ياغي قائلا: أعراض الزوال للكيان الاسرائيلي الغاصب قد تكاثرت وأصبح هذا العدو الباهت لا يحتمل أي مواجهة في المستقبل القريب وان أول مواجهة معه ستلحِق به الهزيمة النهائية التي ستعيده خاسئا ذليلا ، والكلام في ذلك أصبح بقوة وسْط جمهرة من الاعلاميين الصهاينة عن القدرة وجدوى البقاء في هذه المنطقة وذلك بعدما كرّست المقاومة الاسلامية ثقافة الانتصار فكان أيار وكل شهر سيكون أيار.

يحفوفي
بدوره القاضي يحفوفي قال : عيد المقاومة والتحرير عيد الانتصار ، محطة تاريخية مشرقة نقف أمامها بفخر واعتزاز، نتذاكر الصمود والتضحيات التي قدمها المقاومون والشرفاء والابطال، الذين حرروا الاراضي المحتلة وسطروا طريقا ناصعا في لبنان.
تابع يحفوفي، نهنئ المقاومين والجرحى ، خصوصا عوائل الشهداء ، في هذا العيد، ونستحضر مشاهد النصر ومعاني التضحية. هذا النصر الذي يعتبر سابقة في تاريخ الصراع مع العدو حيث اندحر مهزوما خائبا هاربا من ضربات المقاومين، الذين بفضلهم نعيش المجد والكرامة.
وأردف يحفوفي ، طبعا لا ننسى في هذا العيد مؤسس المقاومة الأول السيد موسى الصدر الذي كان اول من اضاء شعلة المقاومة، والذي كان مشروعا وطنيا انخرط فيه جميع اللبنانيين، كما لا ننسى البقاعيين، لا ننسى البعلبكيين، الذين وقفوا الى جانبه، وكانوا معه منذ اول انطلاقته، وكان لهم الدور الأساس في تأسيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ، كما لا ننسى دورهم في المقاومة الاسلامية، حين انطلقت وكانت الانطلاقة من بعلبك، خزان المقاومة. نهنئ المقاومين البعلبكيين وعوائل شهدائهم وجرحاهم.
ثم أكمل يحفوفي، الجيش اللبناني مبارك لكم لك هذا العيد. نقف امامه بعز وافتخار فبفضل ثباته حما لبنان من ضربات العدو الصهيوني، ومن الارهابيين، وبيقظته واصراره وارادته القوية حما لبنان من دسائس العدو ومشاريعه لهدم الوطن ولضرب لبنان، رغم الصعوبات الشديدة والسياسات التي تضغط عليه والظروف الصعبه التي نعيشها، ويعيشها الجيش، ولاسيما الوضع الاقتصادي الذي وصلنا اليه، ومع ذلك بقي صامدا وحاميا للبنان، فمبارك لك هذا العيد ايها الجيش ونحن معك وأنت مع المقاومة وداعما لها، والشعب معك.
بعدها ختم يحفوفي، ننوه بالعمل النقابي الذي كان له دورا بارزا في صد العدوان الصهيوني وفي كسر ارادته. نعم، انها المعادله الماسية، جيش وشعب ومقاومة، انها قوة فخر وعزة لبنان، هذه المعادلة التي بددت صورة الجيش الذي لا يقهر فحولته الى جيش مهزوم، هذه المعادلة أثبتت انها ضرورة وطنية. ان العمل النقابي الذي له دور في تعزيز ثقافة المقاومة، هو العمل النقابي المقاوم.

صالح
بدأ فضيلة الشيخ صالح كلامه فقال : قال تعالى في محكم تنزيله، وقاتلوا الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين، وقال تعالى لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا. مما لا شك فيه ان مشروع الجهاد والمقاومة هو مشروع قرآني وأن ثقافة المقاومة هي قضية جوهرية لكل مواطن حر على أرض العروبة والاسلام، يأبى أن تغتصب ارضه او ان تدنس مقدساته، فثقافه المقاومة هي المحرك الاساس في وعي الجماهير، وسبب التقاء شعوبها، وثقافة المقاومة تعزز نظام الوجود، البقاء ،الحياة والاستمرارية على وجه هذه المعمورة، كما ان ثقافة المقاومة تتحدى كل انواع الجبن والخنوع والاستسلام لذا كان لابد على كل مواطن حر شريف ان يكون له روح شامخة بثقافة المقاومة، بمعناها الشمولي، وما منا من احد الا ويستطيع ان يقاوم وله دور للدفاع عن ارضه وحقوقه ومقدساته، فالمقاومة لا تكون بالسلاح وحده ولا بالعسكر وحده، بل تكون بالفكر والثقافة والأدب والمال والشعر والاعلام والرأي والمواقف
الله تعالى قال أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، سأل البعض ما هذه القوة؟ قال المفسرون هي كل قوة بدنية وجسدية ومالية وعسكرية تستطيع من خلالها ان تقاوم وتتحدى وتجابه كل من يستطيع ان يبطل دينك او يهلكك في ديارك او في ارضك. اذا انسلخنا وابتعدنا عن ثقافة المقاومة ، فقدنا مقومات وجودنا وعيشنا، لان٦ العدو لن يهبك حقك طواعية، بل لا بد من عسكر وجيش وسلاح وقتال حتى تسترد هذا الحق. ولا بد من بذل وصبر وتحمل وتضحيات جسام. الله تعالى قال : كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون. الله تعالى امتحن عباده المؤمنين بالصلاة فاستجابوا، امتحنهم بالصيام فاستجابهم، بالزكاة استجابوا ، امتحنهم بالحج استجابوا ، فجاء الامتحان الاكبر والاختبار الاعظم وكان ان طلب منهم ان يبذلوا انفسهم، فما الذي حصل تقدم قوم وتأخر آخرون تقدموا الصادقون وتأخر الكاذبون المنافقون. انا لست أهلا أن اتحدث عن المقاومين المجاهدين، فليتني غبرة على نعالهك. للأسف هذا هو الواقع الذي نعيشه هذه الايام، كل ذلك يجري ونحن ندافع بدمع عيوننا ونبض قلوبنا وبصادق كلماتنا ودعائنا لما يجري على أرض القداسة فلسطين، وفي باحات المسجد الاقصى، النبي مر مرة على آل ياسر وهم يعذبون، فقال لهم :صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة. قال البعض في أيامنا النبي لم يقدم الا الدعاء والكلمات، فها نحن ندعو لاخواننا في لبنان وفلسطين، هذا الامر حصل نعم، لكن النبي لم يكن معه عدة ولا عتاد ولا سلاح ولا رجال، في ذلك الوقت، لكن الآن نحن نملك العدة والسلاح والرجال والابطال والاشاوس في كل الساحات والميادين، نعم نملكها في لبنان في فلسطين، نقاوم بالحجر، نقاوم بالسكين نقاوم بسياراتنا نقاوم بأحذيتنا، اعزكم الله تعالى، نملك الرجال والعدة والعتاد، وانا اقول مبشرا، نحن في كل مرة يشتد فيها البلاء يتجدد الامل بالله تعالى وبمقاومين في لبنان وفلسطين، مستعدين ان ينسجوا عباءة من دمائهم ليدثروا المسجد الاقصى.
ثم تابع صالح ، ايها المقاومون ايها المجاهدون انتم تدفعون الثمن دما وقتلا واشلاء وهدما للبيوت، وعالم النفاق هو بصمت رهيب، وان قال فلا نسمع شيء منه، الا نظما من الشاعر او نثرا من الخطب، ونحن نعرف ان المعادلة لن تتغير الا على ايديكم لأن مجد الشعوب والحضارات والامم لا يمكن ان يتحقق على ايدي المتخاذلين المنبطحين المستسلمين انما يتحقق على ايدي المقاومين المجاهدين الابطال في لبنان وفلسطين.
بعدها ختم صالح ، اقول الله تعالى له سنة كونية، ان تنصروا الله ينصركم، ولا يمكن ان يتحقق الا بالاعداد، واعدوا لهم ما استطعتم من قوة، ولا يمكن ان يتحقق الا بالاعتصام وعدم التنازع، ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم ، واخيرا اذا كان لابد من تحقيق النصر لا بد ان تكون هناك اخوة ايمانية وطنية صادقة حتى نحقق هذه المعاني.

بشور
استهل الأب بشور كلمته قائلا: الخامس والعشرون من شهر أيار 2000، هو بحق يوم من أيام الله تعالى، كما وصفه
سماحة الأمين العام لحزب الله، -السيد حسن نصرالله- حفظه الله. انه تاريخ سطره من كان خيارهم بين الأرض والسماء، فاختاروا السماء واستشهدوا ( لأجل لبنان ولأجل عزة الأمة).
ثم تابع بشور،. أنتهز الفرصة، من أجل الدعوة للتحرر من التبعية والأنا وتفعيل الارادة الصادقة والاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، من أجل لبنان ومن أجل الانسان، ذاك أن المدخل الالزامي والطبيعي للإنقاذ، يكون بانتظام المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، رحمةبوطننا وسعياً في استعادة ثقة أبنائه ومؤسساته وثقة العالم به.
أردف بشور ، أيها الأخوة: إن دور العمل النقابي، في تعزيز ثقافة المقاومة لهو أمر ضروري، لا بل إنه أمر ملح، وخصوصاً الذين يعرفون قيمة معاني النصر والعزة والكرامة.
من هنا، فإن أي جهد تقوم به، يعني لنا الكثير، كيف لا وهي تمثل جميع شرائح المجتمع،
بكافة أطيافه وتلاوينه.
لهذا الدور المهم والمفترض أن يكون، قد يأخذ أشكالاً عديدة، على سبيل المثال، لا
الحصر، يمكن استغلال كل وسائل الاعلام المرئي، المسموع والمكتوب، بالإضافة إلى إقامة ندوات تثقيفية وبالتالي، نشر تلك الثقافة بين العائلات والمجتمع، وأيضاً من خلال وضع برامج تثقيفية تربوية للطلاب. فإذا كان دور تلك النقابات والاتحادات مهم إلى هذا الحد في تعزيز ثقافة المقاومة، فكيف لا يكون دورها أكثر أهمية في محاربة ومقاومة الفساد المستعصي، الذي ضرب الدولة ومقدراتها.
هذا الفساد الذي تجذر في العقول والنفوس، في البنى التربوية الاجتماعية، الوطنية،
الثقافية ، الاعلامية والأخلاقية.
وسأل بشور، لماذا لا نقف جميعاً، مع كل أصحاب تلك الارادات الطيبة والضمائر الحية، وقفة عز، وقفة بطولة مشرفة ولو لمرة واحدة ونقول:(كفـا)، فلنقل كفا للرشوة، والواسطة واستغلال النفوذ، كما لسرقة أموال المودعين، كفا للاحتيال وتبييض الأموال والمعاملات السرية والابتزاز والزبائنية والتطاول على العدل والعدالة، كفا لاحتكار السلطة وسرقة حقوق المواطن واستغلال الممتلكات العامة.
بعدها استكمل بشور كلمته، يقول السيد المسيح عليه أفضل السلام: “فأجاب يسوع وقال لها، مرتا مرتا إنك مهتمة
ومضطربة بأمور كثيرة ولكن الحاجة إلى واحد – أما مريم فقد اختارت النصيب الصالح
الذي لا ينزع منها “. إذا المطلوب واحد فمطلوب عملية إنقاذ، عنوانها الشفافية والمحاسبة، تفعيل دور الأجهزة الرقابية وتدعيمها، الاصلاح الدستور والقضائي ، تنفيذ مذكرات التوقيف الجنائي
تشديد الرقابة على المستويين الاداري والمالي وأيضاً وأيضاً، وضع ضوابط صارمة
وعقوبات رادعة وتحديث القوانين، التي مارس الفاسدون فسادهم من خلالها.
نعم أيها السادة، المهمة صعبة ولكنها غير مستحيلة وأنتم أهل لها.
ثم استمر بشور قائلا، وفي لبنان يمكننا الاستناد إلى تجربة اللواء فؤاد شهاب، الذي لقب بالأمير الفقير كيف
بنى الدولة والمؤسسات وعلى رأس تلك المؤسسات، مؤسسة الجيش اللبناني. ولماذا لا نستفيد من تجربة الامام المغيب موسى الصدر؟ الذي عمل على “حماية الوطن
وحماية العيش الواحد” من خلال تعاليمه وأقواله ومواعظه في محاربة الفاسدين والمفسدين
ومن خلال إحقاق الحق ونصرة المظلومين، ومساندة الفقراء والمحتاجين. هذه البذرة الصغيرة التي زرعها في أرضنا، أصبحت شجرة كبيرة تستظل في أفيائها جميع الطيور، عنيت
مؤسسات الامام الصدر الانسانية والتربوية، المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية.
ومن هنا فإن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا نسعى إلى توحيد كل طاقاتنا وجهودنا،
ونستفيد من كل تلك التجارب والخبرات التي سبقتنا؟!
المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وخصوصاً أنتم – يا أعضاء تلك الاتحادات والنقابات، تتمتعون بقدر كبير من القوة والتأثير في المجتمع والدولة. وأنتم في الوقت، عينه مصدر ضغط وتأثير على المؤسسات والشركات الخاصة، للحيلولة دون حدوث الفساد
وأنتم تعملون أيضاً على تعزيز الشفافية والمساءلة في الادارة، من خلال التدقيق في
الحسابات والتقارير المالية والمشاركة في اللجان المسؤولة عن التحقيق في الفساد والتجاوزات.
وختم بشور ، أيها الأخوة، يمكنكم لعب هذا الدور الوطني الاستثنائي من أجل فك أسر لبنان وتحريره من تلك الطبقة التي عاثت في الوطن فساداً وظلماً وجوراً. أعول على دوركم المشرف فلا تتخلوا عن هذاالدور الوطني، لأن التاريخ، سيذكركم يوماً ما على صفحاته. وفي ذكرى النصر والتحرير، عهدنا أبدا للشهداء والجرحى والأسرى، عناوين
عزتنا وصناع أعيادنا، عهدنا لجيشنا البطل ولشعبنا الأبي وللمقاومين الشرفاء، المرابطين
على حدود أرواحنا وأحلامنا، أن نواصل الطريق، لتحقيق أحلامهم بحفظ لبنان، وطن يليق بحجم تضحياتهم وتحقيق الحلم الفلسطيني والتحرير وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

البقاعي
بدأ البقاعي حديثه قائلا : يسرني أن أقف بينكم اليوم بما أمثل من قاعدة عريضة لأبناء شعبنا الفلسطيني المقيم قسرا في لبنان بسبب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
منذ 75 عاما منذ النكبة لأن أردد ما قاله سماحة السيد حسن نصر الله:
” ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”، وما شاهدناه بالأمس القريب من معركة ثأر
الأحرار في غزة، عندما ارتكب العدو حماقته باغتيال ثلة من قيادة الجهاد وقصف المنازل بالطائرات وقتله الأطفال والنساء والآمنين في
منازلهم وارتكابه المجازر، واقتحاماته المتكررة لجنين ونابلس وتدنيسه للمقدسات الإسلامية والمسيحية دون أي اعتبار للقوانين الدولية ولا للرأي العام الدولي وكيف ردت المقاومة الفلسطينية ودكت الأراضي المحتلة بالمئات من
الصواريخ، واوقعت الخسائر وشلت حركة الكيان الصهيوني الغاصب، وكيف افشلت المقاومة مخططات سلطة الاحتلال، واطاحت بمنظومتها
العسكرية وافشلت فاعلياتها.
نلتقي في شهر أيار وفيه تاريخ كتب بدماء الشهداء الأبرار
نلتقي وفي يوم التحرير وعلى هذه الأرض الطاهرة التي نرى من خلال أعمدتها الرومانية جذور صلبة من صلابة وعنفوان المقاوم، فكان لها شرف تقديم العشرات بل المئات من الشهداء من أجل دحر الاحتلال وتطهيرها من رجس الاحتلال.
ثم اكمل البقاعي، نلتقي وفاءً لكل قطرة دم سالت على طريق التحرير من شهيد او جريح لتروي تراب الوطن، نلتقي وفاء لكل قطرة عرق من مقاوم بذل جهدًا من أجل الدفاع عن المقاومة وعن أرض لبنان وفلسطين.
وتابع البقاعي،. في يوم التحرير تعجز الكلمات ان تلملم نفسها وتنصف حقبة نضالية دامت ۱۸ عاما حتى اثمرت التحرير، فتجلى النضال بأبهى صوره وأصبح يرسم طريقه عبر العمليات اليومية لرجال المقاومة فسطروا اروع الملاحم البطولية والتي ادى فيها الاعلام الحربي اروع واجباته، مما زلزل الأرض تحت ارجل الاحتلال وعملائه، فتجلى بأروع صور الانتصارات.
واردف البقاعي ، في يوم التحرير نجتمع تأكيدا على الشراكة والانتماء لمحور المقاومة الذي يسجل يوميا انتصاراته بمختلف المجالات بالبندقية وبالمحافل الدولية وبالامم المتحدة التي احيت في اروقتها ذكرى النكبة لأول مرة بعد 75 عاما من الاحتلال، تأكيدا على حق شعب فلسطين بوطنه وارضه وتحقيق المصير
نلتقي ومعنا كل احرار العالم في مواجهة سلطة الاحتلال الولايات المتحدة الأمريكية صانعة الإرهاب العالمي.
اذ نشهد منذ أعوام وشهور قليلة المتغيرات الدولية، والبدء بإنهاء مفعول
القطب الواحد وتعدد الاقطاب، والتي غيرت ولا زالت تغير المعادلات الدولية بالإضافة للمتغيرات على صعيد العلاقات الإيرانية السعودية، وما قد ينتج عنها لصالح الأمة العربية والإسلامية. نعول على هذه المتغيرات التي سوف تضعف سلطة الاحتلال وتقوي
محور المقاومة وتوحد الساحات وتحقق النصر المظفر ان شاء الله.
وختم البقاعي، في هذا اليوم المجيد لا ننسى اسرانا البواسل في سجون الاحتلال الاسرائيلي ونعاهدهم بأن الحرية آتية لا محال، مهما قصر او طال الزمان.
المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار والحرية للاسرى والمعتقلين والشفاء
العاجل للجرحى واننا ان شاء الله لمنتصرون وعائدون عائدون.

سلهب
استهل سلهب كلامه : السلام على المرابطين المجاهدين في ارض لبنان وفلسطين وفي كل أراضي مواجهة المعتدين، السلام على ارواح الشهداء المحلقة فوق رؤوس كل الفرحين بهذا العيد، عيد المقاومة والتحرير، السلام على كل العوائل المضحين، عوائل الشهداء، السلام على كل عوائلنا الشريفة التي وقفت الى جانب المقاومة، بل كانت هي المقاومة، السلام على كل من رفع صوتا وقال كلمة بحق المقاومة.
وتابع سلهب ، للاسف نحن نريد ان نبتسم ان، ان نفرح، ولكن المشكلة ان البعض يحاول ان يسرق منا بهجة العيد وفرحته، بالرغم انه عيد وطني أقرته الدولة اللبنانية طبقا للقوانين والمراسيم المرعية الاجراء وطبقا للاعراف والمواثيق الوطنية. هو عيد وطني، كما عيد الاستقلال والشهداء، وكما اعياد اخرى اقرتها الدولة. ميزته انه عيد لكل اللبنانيين، ولكن شاء البعض ان يخرج من دائرته ويخرج نفسه من كرامة وعزة وشرف وشهامة هذا العيد وما يمثله. المقاومة ارادته عيدا لكل اللبنانيين بجميع مكوناتهم واطيافهم، وكلنا يعرف بحقيقة الامر، أن اللبنانيين كلهم مقاومة، وكلهم ارادة مقاومة، تاريخهم تاريخ مقاومة فطرتهم فطرة مقاومة، هويتهم هوية مقاومة، ولكن تدخل الشياطين عبر السفارات وعبر الهواتف على بعض الرؤوس الفارغه لتحاول ان ترسم مشهدا اخر من مشاهد الانتماء الوطني لهذا البلد ، من كل اللبنانيين. اللبنانيون كلهم بحقيقتهم مقاومة ويريدون ان يحيوا هذا العيد بفرح وابتهاج واعتزاز، لكن هناك من يشوش. المسيحية والسنة والشيعة والدروز وكل الطوائف في لبنان هي مقاومة، والكل ينتظر اللحظه التي يتحرر منها من بعض زعمائه ليقول انا مقاوم. هذا عهدنا نحن اللبنانيون ولتاريخنا نحن اللبنانيين. استكمل سلهب حديثه ، يصادف هذا اليوم وفي العام 1975 من 25/5 معركه عيتا الشعب بين الجيش اللبناني والعدو الصهيوني، حيث دخل العدو الصهيوني بروايته فيقول: كانت دوريهة لنا عادية في اراضي عيتا الشعب، فاصطدمت برتل للجيش اللبناني واستمرت المعركة من الصباح حتى الساعه 3:00 بعد الظهر، بعدها اضطر العدو الاسرائيلي لسحب قتلاه وارتقى من الجيش اللبناني سبعه شهداء وعدد من الجرحى ومنهم البعلبكي صبحي عبده بلوق. ولا بد ايضا ان نستذكر في السبعينات من القرن الماضي مقاومه افواج المقاومة اللبنانيه والامام الصدر اعاده الله علينا بخير. حين اشتعلت الحرب الداخليه وكانت الاجواء الداخليه مهيئه لشرارة الحرب تحت عنوان الخلاف بين اللبنانيين والمقاومة الفلسطينيه التي كانت موجودة، لا اريد ان استفيض به في وقتها حدث ما حدث، وحدثت الفتنة بين اللبنانيين والمقاومة الفلسطينية في كثير من المواقع والمواقف.
عندما نتحدث عن عيد المقاومة والتحرير نريده ان يكون محطة تاريخية من محطات النصر للبنانيين ونريده ان يسجل في سجلات التاريخ لان احياؤكم ايها الاخوة لهذه المناسبة في هذا الوقت، هو ثقافة المقاومة، انتم تمثلون شرائح تلتزم ثقافة المقاومة، وتساهمون بصناعه ثقافة المقاومة في اجتماعاتكم وفي من تمثلون. نحن نتكلم عن 23 عاما مضوا على تحرير لبنان نشأ الجيل الذي ولد في سنه 2000 ولم يثقف بثقافة المقاومة، ولم نحدثه عن المقاومة، ولم يعلم ان هناك كيان غاصب محتل وعدو اسمه اسرائيل التي كانت محتلة لبنان. ثقافة المقاومه هي ان ننقل تجربتها ومعاناتها وتضحياتها.
عندما يريد العدو الصهيوني ان يدخل في اي قرية من القرى ويدمر ويهدد للاسف لم يكن هناك حتى أوامر بان يواجه. المقاومة عمرها، ليس 23 عاما من التحرير، من يريد ان يغير التاريخ في لبنان او يصنع تاريخ بما يناسبه او بما يُملى عليه من الخارج، هو من يرمي هويته اللبنانية ويسلمها للخارج. اللبنانيون الحقيقيون هم الذين يصنعون التاريخ ويكتبونه وانتم بحضوركم الان وبشرائحكم في هذا النشاط للقاء الوطني للعاملين في القطاع العام تساهمون في كتابة جزء من هذا التاريخ في التوقيت وبالوقت والمكان المناسب ونقول اننا قد احيينا هذا العيد فالتاريخ سيذكركم. هذا العيد متاح في كل المناطق اللبنانيه ولك ولكن للاسف ليس عند الجميع متاح، لأنه حتى الان ما زالت بعض الارادات اللبنانية محتلة وتحتاج من يحررها لأن الارادة الملازمة للهوية والانتماء الوطني.
ثم سأل سلهب كيف لي ان اقول انسان وطني وما هي المعايير؟ هل الارادة ارادة مقاومة، الارادة ارادة الدفاع عن الارض، ارادتك ارادة مواجهة عدو، أم أن ارادتك ارادة مساومة وبيع وارتهان؟ الارادة الوطنيه هي ملازمة لمفهوم الانتماء الوطني ومفهومك للوطنيه. للأسف ليس لدينا في لبنان مفهوم واضح للانتماء الوطني ولا للتنشئة الوطنية. يتكلمون عن الانصهار الوطني في عدة مفاهيم كالتنشئة الوطنية والتجنيد الاجنباري والجامعة اللبنانية، ولم نستطع الوصول الى الانصهار الوطني لان ليس هناك اتفاق على الماهية الوطنيهة، فمن هو الوطني؟
احدهم يشتم المقاومه ويقول انا وطني.
أردف سلهب بعدها قائلا، الانتماء الوطني عنوانه قربك وبعدك عن المقاومة. بكل وضوح من لا يؤمن بالمقاومة في لبنان عليه ان يعيد حساباته بالانتماء الوطني، من لا يؤمن بأن العدو الصهيوني هو عدو يجب ان يعيد حساباته في الانتماء الوطني. مفاهيم مختلفة عند بعض اللبنانيين ، لبنان ملتزم بقضايا امته العربية أم لا، لبنان جزء من محيطه للعربي أم لا، هذا الجرح النازف في فلسطين والقدس وبيت لحم قضيتك أم لا نحن نعرف في الدستور اللبناني ان إسرائيل عدو ومن يتعاطى مع العدو يسجن ماذا يكون الذي يصادق العدو ويعادي الصديق! ؟متى وكيف اقر من بين اللبنانيين ان سوريا خصم او عدو والدستور يقر بعلاقات طبيعية وتعاون مع سوريا. قربك وبعدك عن سوريا عنوان للانتماء الوطني. الانتماء الوطني هو مدى التزامك بالمحيط العربي وبالقضايا المركزية للأمة العربية وفي طليعتها القدس. وختم سلهب ، الارادة الوطنية مرتبطة بالماهية والتنشئة الوطنية والعقل الوطني فحدد هويتك الوطنيه لتتحدد إرادتك. ان المقاومة ماضية في خطها وفي تكريسها للدفاع عن لبنان وحمايته وبإعداد العدة اللازمة لاستكمال تحرير ما تبقى من ارض لبنانية، وعهد بأن تكون الى جانب اشقائها واخوتها في المقاومة الفلسطينيه يدا واحدة وفي قلب ومحور واحد حتى استعادة فلسطين وانتزاع هذه الغدة السرطانية من هذه المنطقة.

الفرزلي
توجه النائب السابق الفرزلي بكلمته قائلا :هذا هو اليوم الذي صنعه الرب في سبيل الدفاع عن كل ذرات تراب لبنان فهلموا لنصنع منه يوم في كل يوم.
مرة في كل سنه يستيقظ الاحياء من سباتهم ويقفون للشهداء بخشوع في ساحة المقاومة محدقين بأرواح مشدودة الى القدس، قدس الرب ما بين السماء والارض، انه ظلال الشهداء. ان الشعوب المتحررة بقاداتها من مارتن لوثر كينغ الى مانديلا وآخرين ليسوا بعظمة سماحة السيد حسن نصر الله.
واردف الفرزلي، ربما يقول قائل اننا في بعلبك، مثل هذا هذا القول قد يفرح من يسمع من الطائفة الشيعية، نحن نتحدث على شاشات التلفزة ليسمعها الكبير والصغير القاسي والداني لان المعركة في ادارة الدولة معركة التجربه الشهابية معركه الغاء الفساد والحرب على الفساد لا يمكن الا ان تكون طاهرة في انطلاقاتها شرط ان تلتزم وتتآخى مع سياسة المقاومة ومع سياسة الانتصار على العدو الصهيوني وتحرير كل شبر من ارضنا والا تحولت الى شعار الغاية منه صرف الانظار عن المقاومة لالهاء الناس واستخدام الفتنه في البيئة الحاضنة الصغرى لها في لبنان في ضرب المقاومة خدمة لاسرائيل وازلامها.
وتابع الفرزلي ، نعم ايها الشهداء حاربكم العدو بالصهيوني فأذليتموه، هذا الصهيوني الذي أمات الحق والعدالة، قاومتموه وكما قال في كتابه العزيز، انما المؤمن من امن بالله واليوم الاخر وجاهدوا في سبيل الله، ايها الشهداء يا من تصفقون بأرواحكم وأجنحتكم فوق سماء لبنان صفقوا نحو الجنوب وجنوب الجنوب فهناك في فلسطين صوت انين عميق وأوجاع.
وختم الفرزلي في معركة رئاسة الجمهورية، او ما يسمى انتخاب رئيس الجمهورية واجب ان يكون بأسرع وقت ممكن، وهذا سيكون ترجمه وانعكاس لمفهوم الانتصار.