متفرقات

ما بين “شوفوني – شوفوني” وما بين “العمل بصمت” مصيدة ستوقع بأصحابها!

كتبت الإعلامية لوريس الصدي في زحلة ديبايت :

للأسف بات شعار “شوفوني، شوفوني! المظلة التي تتلطى تحتها بعض الشخصيات في زحلة، فيما تجد على المقلب الآخر شخصيات زحلية تتخذ من الصمت عنواناً وتعمل تحت شعار “إنماء البشر قبل الحجر” من دون ان يدري الكف الأيمن ما فعله الكف الأيسر.

 

قال الشاعر محمود درويش : “بالأمس كنا نفتقد للحرية… اليوم نفتقد للمحبة… انا خائف من غدا لاننا سنفتقد للإنسانية.”

 

لقد بتنا في زمن نفتقد فيه إلى الانسانية، فترى أشخاصاً يتحدثون بإسم الانسانية ولكنها براء منهم، فيبذّرون الأموال على مشاريع لا تخدم الإنسانية بل تخدم مصالحهم الاجتماعية والسياسية الخاصة، في وقت يعاني فيه مجتمعنا من أزمات وتحديات ومشكلات، تختصر بعدم توفر مقومات العيش الكريم، حيث نرى كل يوم، آباء وأمهات واطفالا، يموتون على أبواب المستشفيات بسبب الأزمة المالية، أو يعرضون أعضاءهم للبيع، لتأمين حاجياتهم المعيشية أو الطبية.

 

فنحن لن نفقد الأمل في ظل وجود رجال أعمال تتبرع وتدعم في سبيل خدمة الإنسان والإنسانية، عوض ان تبذر أموالها على الحجر وعلى مشاريع وهمية، أو على مشاريع لم تنجز كما وُعد , أو همها التقاط الصور مع المدافئ.

 

وأخيرا لا يسعنا الا ان نشكر أصحاب الأيادي البيضاء والخيرين، على مساعداتهم الإنسانية التي تهدف إلى خدمة أهلنا في وطننا الحبيب لبنان، وزحلتنا الأبية.