*القرار رقم ٦٣ سببا لتوحيد المسيحيين ، اين تهنئة البطرك للحكومة اللبنانية؟*
كتب فؤاد خوري
يبدو أن القرار رقم ٦٣ تاريخ ١١ / ٩ / ٢٠٢٤ الصادر عن مجلس الوزراء القاضي بتسليم الشهادات الرسمية للطلاب السوريين وقبول تسجيلهم في المهني دون الرجوع الى إقامات أو وقائق من المفوضية السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، أصبح قرارا توحيديا للمسحيين في لبنان ، منذ سبعينات القرن الماضي الماضي لم تشهد الساحة اللبنانية هكذا إتفاق على التحرك بشكل عنصري لا مثيل له ضد السوريين اللاجئين في لبنان بحجة محاولة التوطين ، متناسيين أن هناك قوى ممانعة لا تقبل التوطين ولو على جثثهم ، ولهم تجارب عدة عندما حاول الغرب المُتصهين توطين الفلسطينيين منذ عقود.
نعم هي تحركات وميني مظاهرات للمزايدة بقضية التوطين الإفتراضية.
نعم الحكومة اللبنانية إستطاعت توحيد المسيحيين بقرار تقني يخص التربية ، وعملوا من “الحبة قبة”.
ويبقى السؤال ، كيف يمكن لدولة قبلت قد تتمتحن إنسان بغضّ النظر عن جنسييته وعرقه ونجح في هذا الإمتحان ، أن تمتنع عن تسليمه النتيجة؟
كيف يمكن لأحزاب سياسية لبنانية كالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وغيرهم ، أن قرار توطين السوريين أو ترحيلهم هو بيد الحكومة اللبنانية دون الرجوع الى عواصم القرارات الإقليمية والدولية وعواصفها الهوجاء؟
هل فعلا يستخفون بعقل اللبنانيين بالشعبوية ؟
ألا تستحق الحكومة اللبنانية تهنئة غبطة البطرك الراعي على أنها كانت السبب بتوحيد المسيحيين ولو بطريقة شعبوية؟
بئس المعالجة والشعبوية …