متفرقات

الفوعاني:ترسيم الحدود البحرية كما البرية ولا تنازل عن قطرة او ذرة من ثرواتنا

اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل في لبنان “مصطفي فوعاني” ترسيم الحدود البحرية الجنوبية كما حدودنا البرية مع فلسطين المحتلة انتصارا تاريخيا جديدا للبنان على العدو الاسرائيلي بعد أن حقق لبنان سلسلة انتصارات في ساحات المواجهة المستمرة.
وفي حوار اعلامي تطرق فوعاني الى ملف ترسيم الحدود البحرية مع الكيان الصهيوني واكد: ان الصراع مع العدو الصهيوني ليس صراع حدود فنحن لا نؤمن ولا نعترف بوجود هذا الكيان لا جغرافيًا ولا تاريخيا، وهي أرض فلسطينية مغتصبة بغطاء وارادة دولية، وبالتالي نحن ومن خلال مفاوضات طويلة منذ اكثر من عشر سنوات حتى وصلنا إلى اتفاق اطار يحفظ حقوقنا وثروتنا ومستقبلنا، وهو جزء من مقاومة مستمرة مع هذا الكيان الغاصب الذي يرى فيه الإمام موسى الصدر أنه شر مطلق والتعامل معه حرام، ولذلك نحن ننطلق في مقاربتنا لملف الترسيم من رؤيتنا العميقة الى منع هذا العدو الغاشم من تماد مدروس لاطماع لا متناهية، ولبنان المقاومة ولبنان الذي تمسك بموقف موحد تجاه هذه القضية ولبنان انطلاقا من جهود رسمت بيارق الانتصار خلال ما اضطلع به الرئيس نبيه بري في هذا الملف، ما جعل المبعوث الأممي وخلال السنوات المنصرمة يؤكد ويعترف ان هذا التفاهم ما كان ليحصل لولا صبر الرئيس وأناته ووقوفه على ابسط حرف وفاصلة، ليحقق لبنان مجددا انتصارا تاريخيا على العدو الإسرائيلي بعد أن حقق سلسلة انتصارات في ساحات المواجهة المستمرة.
وشدد بالقول: باختصار، نقارب ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة بما يحفظ حقوقنا وثروتنا ويشكل مدخلا حقيقيا لخطة تعافٍ وطنية جامعة وهذا الفهم الواعي المنطلق من جهود مضنية بذلها دولة الرئيس نبيه بري خلال سنوات منصرمة لحفظ وطننا وكرامتنا وعزتنا وما يمكن ان يتحقق كان بفضل هذه المواقف والرؤية الموحدة لموقف صلب من الرئيس بري وأركان الدولة الى المقاومة إلى كل الشرفاء الراغبين بحياة عنوانها ومضمونها الكرامة، ومن يراقب اعلام العدو يرَ حجم التقهقر والتخبط والتناقض والانهيار الذي تعانيه طبقاتهم المختلفة، وإتفاق ترسيم الحدود البحرية لا يعد تطبيعًا مع العدو فلبنان يرسم الحدود للحصول على حقوقه المائية والنفطية وقمنا بتحصيل حقوقنا كاملة. الانجاز اليوم لكل اللبنانيين، وهو نتاج نضال تاريخي وتوّج باتفاق الاطار وان انتزاع حقوقنا جاء بعد جهود مضنية للحفاظ على هذه الثروة الوطنية والقومية،وهي ليست ملكا لجيل بل هي للأجيال الواعدة بعيدا عن مفاهيم المقاربة المباشرة للافادة من هذه الثروة ،ولذلك ستشكل هذه الثروة مدخلا حقيقيا لخطة مستدامة تحفظ انساننا وتساعد على ازالة الحرمان وتمنع الفساد المستشري وتعزز صمود الناس وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية ولبنان المقاومة وان ذلك سيعزز من صمودنا الداخلي ويكون مدخلا لخطة تعاف اقتصادية ويشكل عنوانا من عناوين المقاومة، وننظر الى ما حصل عند بعض الأنظمة التي تخلت عن سلاحها ومقاومتها والتحقت بركاب التطبيع وهي تطمح إلى رفاهية لم تحصل الا على مزيد من الازمات المتتالية، ان حركة أمل بمسيرتها التاريخية تدرك من خلال سبر الأحداث التاريخية ان عنصر المقاومة هو البعد الاستراتيجي لحفظ الكرامات وحفظ الوطن ،ومن يتخلّ عن قوته يتخلّ عن وجوده ما يجعله لقمة سائغة، ولقد قال الإمام موسى الصدر ذات يوم :ليس هناك من شعب قوي واخر ضعيف هناك شعب يريد الحياة الكريمة ويرفض الذل والعار والخنوع.
وفي جانب اخر تطرق الفوعاني الى موضوع تشكيل الحكومة واوضح: لم يعد خافيا على احد ان المعرقلين لولادة الحكومة هم أنفسهم الذين يعرقلون وصول رئيس للجمهورية ،من خلال فرض شروط تعجيزية، وتقديم مواصفات عجزوا هم أنفسهم خلال طيلة سنوات عهدهم ان يحققوا حرفا واحدا من مطولاتهم ومحاولة تسجيل انتصارات دنكشوتية ، ويعلم الجميع ان هذه المرحلة الراهنة والخطرة تستوجب تخفيض السقوف العالية، والاحتكام الى لغة الحوار الداخلي ولاسيما امام ما يعانيه المواطن الذي يئن من شظف العيش وقلة الموارد الأساسية لحياته الكريمة، ان هذا البعض ما زال يعاني من ازمة وجودية، يبحث في دفاتر انانياته عن حرف مضيء فلا يجده.
ان تشكيل الحكومة مطلب ضروري، يتيح اتخاذ تدابير ضرورية ولاسيما على الصعيد الاقتصادي ومخاطبة المجتمع الدولي، ووضع خطة تعاف اقتصادية واجتماعية، وهذا ما تؤكد عليه حركة امل بوضوح وقد اشار الرئيس نبيه بري وبصورة دائمة الى ضرورة قيام حكومة بغض النظر عن ضيق الوقت وانتخاب رئيس للجمهورية