بيان صادر عن لائحة الوفاء والإنماء في بلدة بريتال

إلى أهلنا الكرام في بريتال

تابعنا بكثير من الاستغراب والأسف قيام قطاع بريتال في حزب الله بتعليق يافطات تدعو إلى التصويت لما يُسمّى بـ”لائحة العائلات”، في خطوة تعكس التخبط و تتعارض صراحةً مع البيان الرسمي الصادر عن قيادة حزب الله، والذي أكد أن الخيار الانتخابي في بلدة بريتال تُرك للعائلات لتقرر بحرّية، دون تدخّل أو توجيه من أحد.

وهنا نطرح، من منطلق المحبّة والصدق والانتماء الأصيل، أسئلة مشروعة:

1. هل يحق لقطاع محلّي في الحزب أن يصادر رأي الناس؟
وهل من المقبول أن يُستغل موقعه ونفوذه في توجيه الناس نحو جهة معيّنة، في الوقت الذي يُعلن فيه الحزب أنه ترك الخيار في بريتال للعائلات ؟

2. لماذا التناقض؟

كيف نُفسّر هذا التباين بين الخطاب الرسمي واليافطات الميدانية التي وُقّعت باسم “قطاع بريتال” والتي تدعو إلى التصويت للائحة معيّنة دون سواها، وكأنّ الآراء الأخرى غير موجودة أو غير محترمة؟

3. ونقولها بصدقٍ ومسؤولية لأهلنا الأعزاء في بريتال:

هناك الكثير من الإخوة في حزب الله، من مسؤولين وكوادر وفاعليات وعوائل شهداء، لا يؤيدون لائحة العائلات، بل يدعمون لائحة “الوفاء والإنماء” التي حافظت على نهج الشهداء، ولم تتلوّث بتحالفات مع جهات معروفة بعدائها لخط المقاومة من أمثال الجولاني وبهاء الحريري وأشرف ريفي وأدواتهم .

4. ونؤكّد هنا وبكل وضوح:

لقد تلقينا في لائحة الوفاء والإنماء اتصالات مباشرة من قيادات كبيرة على صلة وثيقة برأس الهرم القيادي في الحزب، عبّرت عن دعمها وتأييدها لنا، دون أن يصدر منها أيّ اعتراض أو تحفّظ على تشكيلتنا، لا من قريب ولا من بعيد.

فهل أصبحت الانتخابات إلزاماً حزبياً؟

وهل يجوز أن تُستخدم سطوة وهيبة الحزب لتوجيه الخيارات الانتخابية، بينما في داخل الحزب نفسه آراء متعددة ومحترمة؟

وهل المطلوب أن نُسكت القاعدة العريضة من أبناء البلدة، وأن نُلغي رأيها لمصلحة فريق ضيّق يختبئ خلف اسم المقاومة ليخوض معركة مصالح شخصية وتوازنات محلية؟

إننا نضع ما يحصل برسم قيادة الحزب ونرفض بشدّة أن يُزجّ اسم حزب الله في معركة بلدية محلية، تُخاض بأدوات التوجيه والتخوين، على حساب كرامة الناس وحريتهم.

ونختم بنداء صادق للأمين المؤتمن سماحة الأمين العام المفدى الشيخ نعيم قاسم “حفظه الله وأطال بعمره ” أننا على العهد الذي خطّه سيد شهداء الأمة المقدس السيد حسن نصرالله ( رضوان الله تعالى عليه ) بأن نحفظ المقاومة ونستمر على نهج الشهداء وأننا رهن إشارتك ايها الأمين المؤتمن .. ونعتذر منك ايها الأمين العام المفدى لعلمنا بالتركة الثقيلة التي تحملت عناء حملها بعد معركة اولي البأس .

ونقول لأهلنا الأعزاء الغيارى في بلدة بريتال :

اختاروا بضمير، لا بخوف.
اختاروا الأصلح، لا من يعلّق اليافطات.

اختاروا من يحفظ دم الشهداء، لا من يتحالف مع من خانهم.

ولتعلموا أن بريتال أكبر من كل اليافطات، وأكبر من أن تُختزل في بيانٍ أو ضغطٍ أو شعار.

بريتال لأهلها الأحرار، لا لأحد فوقهم.

لائحة الوفاء والإنماء – ١٤ ايار ٢٠٢٥.