*الاشقر لطالب شهيد : “هنيئا لكم الشهادة السماوية … “*
من ضمن المراجعين في وزارة التربية كأي مواطن وقف الحاج عباس اسماعيل يستعّلم عن كيفية الحصول على شهادات ووثائق ولداه الرسمية ، ظنّ البعض أن الوالد يسعى لولده عن وظيفة في مكان ما او سفر الى بلد بقصد العمل او التحصيل العلمي في صفوف اعلى.
لكن الحقيقة مغايرة ، فهو يقوم بجمع مستندات من افادات وشهادات رسمية لولاداه الشهيدان علي ومحمد ( الشهيد محمد مهندس والشهيد علي ثانوية عامة) ، كذكرى تُدفء نظرات الاب علّها تبلّسم وحدته بما فقد ومصدر رسمي لحكاية مسيرة شهيدان.
المفارقة أن هذا الوالد شامخ بنظراته متباهياً بهامة والد الشهيدين ، قدم فلذة كبده دفاعا عن البشر والحجر وكل الوطن.
تردد لمسامع مدير عام وزارة التربية عماد الأشقر قصة هذا المراجع من موظفيه ، فاستقبله في مكتبه وبصم عبارته على الشهادة الورقية للشهيد بسطور قلبية : “هنيئا لكم الشهادة السماوية …. فهي لا تُقاس بالشهادات الدنيوية”.